الاثر الصحي للازعاج

الازعاج يجلب العصبية !!

تعتبر الضوضاء مشكلة قديمة قدم الإنسان نفسه فمنذ قيام الثورة الصناعية في القرن الماضي أصبحت مشكلة الضوضاء من أهم المشكلات التي صاحبت الازدهار والتقدم الصناعي ، كما إنها متواجدة مع الإنسان حتى في المنزل الذي يعيش فيه ويذهب إليه طلباً للراحة والاسترخاء والهدوء ، فيسمع الأصوات الصاخبة عن طريق الخلاط أو المكنسة أو المكيف أو أجهزة التليفاز والمذياع ، هذا بالإضافة إلى تواجدها مكان عمله.

فقد أجريت دراسات مستفيضة على التأثيرات الجسدية التي تنتج عنها فاتضح إنها تربط بردود الأفعال الفسيولوجية بالانفعالات الصحية ، كما أكدت الأبحاث الطبية النفسية إلى أن نسبة الأمراض العصبية والنفسية تعد الضوضاء أحد أسبابها ، و التي قد تأثر على قشرة المخ و تقلل النشاط ويؤدى هذا إلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلي هذا بالإضافة إلى التوتر والارتباك وعدم الانسجام والتوافق الصحي.

و من ناحية أخرى نوه رئيس اللجنة العلمية لجمعية أطباء القلب الأردنية الدكتور "عدنان اللحام" إلى أن التلوث الضوضائي يؤثر في الجهاز العصبي الذاتي والجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى اضطراب في عمل الجهازين ، كما يؤدي إلى زيادة في إفراز هرمونات الجسم وخاصة "الادرنالين" _ الذي يؤثر بدوره في ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظامه هذا بالإضافة إلى اضطراب نبضات القلب وزيادتها.

و الجدير بالقول أن الضوضاء تسبب الإزعاج للإنسان وتؤثر على أعصابه إذا ما استمرت لفترة طويلة وعلى وتيرة واحدة ، و تعتبر كل ضوضاء فوق 90 "ديسيبل" أكثر إزعاجاً للمرء.