سعد يوسف ابوقبالة
عدد المساهمات : 2 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 21/11/2009
| موضوع: قصيدة غن الغربة الخميس ديسمبر 31, 2009 6:10 pm | |
| كنت مع عمنا حيدر ابن الشيخ الوديع من اهلنا العركيين لديه العديد من الكتابات فى الشعر ومديح المصطفى 0ص0 لفتت انظارى هذه القصيدة هديه لكل المغتربين والمفكرين الاغتراب-
الحقيقة المرة إني قد جربت ما في الحياة من صعب لم أجد مثل صاحب وطنِ عنه قد اغترب لا تقول لقولنا يا له من عجب بل اسأل الغريب الذي قد أغترب صدقه فيما يقول أو يحكي من نصب
إنه لو أعطي البلاغة كلها لا يصور التعب حاله مالها استقرار لونها باهت شحب لا تقرك الجسوم لا ولا الرسوم كاذب كذب إنها العيون أنظر لها تكون بتحمل العجب كأنها مطاردة وخوفها جلي تراه وداخل قد اضطرب كم تشابهت عليه من أبقار وكم تزاحمت عليه من أفكار فهو تارةً حزيناً دمعه مدرار وتارةً مقسماً بأن يواصل المشوار لكنه لا يملك الخيار ولا كيف قد يختار فهو المعذب المؤرق المُكذب المحتار يبدو لك بأنه الخبير ببواطن الإمور والبصير قد أحسن القرار وجمع كل محاسن الخيار ولكن عندما يخييب ظنه تجده ممزق الدواخل لا نه ليس بالخبير ولا بالعالم البصير لكن غشاوةً تغطي عينه عندما يخلو لنفسه بنفسه تارةً محقراً لذاته تجده هارعاً مولولاً سائلاً عن صحبه إنا قد فاض بنا الكيل يا صحبنا قولوا لنا ماذا جرى لعقولنا نخاف من مجهول ولا نعقل المعقول إغترابنا قد طال ونخافه يطول ولم ندرك المأمول أكلنا طري وناعم وجسمنا مدللٌِ ولاحم فرشنا وثير وخيرنا كثير وعندنا الكثير لما للحسد قد يثير لكننا بالدواخل تعربد المهازل أفراحنا بلا طعم ومعلم الذات قد إنعدم فنجاحنا لغيرنا وتقصيرنا أكبر الجرم ورغم عما يحسبه المرء بأنه نعيم لكنه لا له طعم فهل مذاقنا سقيم أم إدراكنا إنعدم ؟ أجبك يا فهيم لعل في الجواب مايزيل الصمم أنت لست بالسقيم وليس بك من سقم لكنك المخادع الذي في نفسه النار قد ضرم وباعها رخيصةً رخيصةً كأن سعرها عدم فإن رضيت أو لم ترضى أيها العلم إنك عابد الدينار والخميصة والنعم وإلا فبربك الوهاب الذي بالعقل عليك قد نعم متى فعلت ماتريد ؟ أو قلت ماتريد ؟ أو كنت أنت الذي تريد ؟ إنك كقاطرة الحديد ليس لها عن القضبان أن تحيد وربك المجيد قد حباك عقلاً لا تعدله نعم وخص نفسك الفقيرة بما يسمى بالبصيرة فنورها ينور الظلم فهي والضمير عليك كالناقوس كالغفير كلما مؤشرك للإعوجاج قد يشير بداخلك صرخةً تعلو من نذير أن ليس هذا الدرب يا بصير كف عن تعظيمك الحقير كف عن إسكاتك الضمير سر بفطرةٍ وسير فالخالق الجليل والبصير ضامن الرزق للكفيف والبصير خلقك كي تكون خليفةً لمن في السماء تعمر الوجود بالضياء بالصدق لا بالرياء لكنك يا أخو البهاء لم تفهم النداء سعيت للمضمون ونسيت من تكون فكانت الطعون بداخلك لعلها تصون رسالة السماء فداخلك في واد وأنت تنادي من ينادي كم يعادل الدولار بسعره الدينار والريال كم إشتريت من عقار في أجمل الأمصار كم وكم تحسب المغتنيات والأموال وتستعجل الأيام كي تحقق المأل ورغم ذكائك المعهود في مجالك المريود يأتيك بالردود.... فشلٌ ... فشل فالرزق لا يأتي بالحجا والذكاء والدهاء ولا القنوع والرضاء والسكوت عن الخطاء والسير في المعية بلا عنوانٍ بلا هوية بل إنه يأتيك كما الموت لا يخطيك بل إنه معداً مسبقاً معلوم كما السماء بها نجوم والرازق القيوم قد وعدك يا فهوم ! لا تترك العمل لا السعي للرزق كي تصل لكن في سعيك الدووب لا تكون ذائباً يذوب يصدق الكذوب ويمدح المنافق اللعوب ينمق الحديث والكلام كي يدوم في سلام يغض الطرف عن خطاء ويحسب أنه الذكاء وكل ماجواه شكى وبكى برر له وحكى تاهت الحقيقة في ظلام وأصبح لنا الكلام !!!! لو كنت حقاً صادقاً لعشت هانئاً بل قانعاً لكنها الحقيقة...... قد بعتها الرفيقة وأصبحت من صوت ضميرها تضيق وأدمنت للهروب بهمةٍ طروب ظاناً أنك تؤدي رسالة الحياة بسعيك الدوؤب والذكاء ولكن ياأخ البهاء إصدق… إصدق فإننا زهاء غروبها ترى ولنا لقاء لنا لقاء
بقلم / حيدر الوديع عبد الرحمن يوسف السعودية / سليلة جهينة / 1421هـ
| |
|