غادر فجر الجمعة الماضية 17/4/1431هـ الموافق : 2/4/2010م العم / عثمان قسم الله علي حسن أرض الحرمين الشريفين متوجهاً إلى مسقط رأسه قرية الجباراب – مدينة الدامر - بولاية نهر النيل ، بعد أطول رحلة علاجية ( منذ عام 1986 م ) امتدت لأكثر من أربع وعشرين سنة قضاها بمدينة جدة ، وقد خلد وراءه ذكرى طيبة وسيرة حسنة كرما وجوداً ، حيث كان منزله منارة وملاذ لجميع من يقصده ، مما جعل اسمه مربوط بمدينة جدة فلا تذكر جدة إلا ويذكر عثمان قسم الله ، ضرب أروع مثل في الصبر على المرض ولا يشعرك بأنه مريض حيث تجده في منزله يحكي النكات مبتسماً ولاسيما تلك المضحكة ليربطك بالماضي ويعرج بك إلى الأهل بالجباراب وكأنهم حضور في مجلسه ، ومن يزوره مرة لا تنفك نفسه عنه ، وهذا ما لمسته أنا شخصياً عند انتقالي للعمل من مدينة الرياض إلى جدة ، تشتاق نفسي عند نهاية العمل لزيارة منزله حيث أجد راحة النفس والبال و كأني سافرت إلى البلد ( الجباراب ). وكانت لحظة سفره إلى السودان لزيارة أسرته وأهله بالجباراب تركت فراغ كبيراً تبلور ذلك في مشهد ضم لفيف من أبناء الجباراب ومعارفه من مختلف الجاليات امتزجت فيه دموع الحزن بدموع الفرح ، لما لا وقد ترك سيرة طيبة جعلته محل احترام وتقدير وفخر واعتزاز .
نسأل الله العلي القدير له إجازة موفقة بين أسرته وأهله وأن يكتب الله له الشفاء العاجل .
أخوكم/ حاج أحمد إبراهيم محمد